بحـث
المواضيع الأخيرة
يا صبر أيوب عبد الرزاق عبد الواحد
صفحة 1 من اصل 1
يا صبر أيوب عبد الرزاق عبد الواحد
(من مأثور
حكاياتنا الشعبية، أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل..)
حكاياتنا الشعبية، أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل..)
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به
الإبلُ
الإبلُ
يمشي،
وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه
ينشتلُ
ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ
وصلوا
وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما
جَفلوا
جَفلوا
صبرَ
العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا
جملُ
جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ
مِخرزهُ
مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب
ينسملُ
ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من
مَحار ِمهِ
مَحار ِمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه..
ما قتلوا
ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرة
ً
ً
ومخرزُ الطوق في أحشائه
يَغـِلُ
يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضض
ٍ
ٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً ناز ِفٌ
خضلُ
خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه
يصلُ
يصلُ
إلى
حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ
فنخلعُهُ
فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ
فننتقلُ
فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى
مكارمه
مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه
نكتملُ
نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان
أجمعِها
أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
أم أنهم أزمعوا ألا
يُظلّلنا
يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا
جبلُ
جبلُ
إلا بيارق أمريكا
وجحفلـُها
وجحفلـُها
وهل لحر ٍ على أمثالها
قَبـَلُ؟
قَبـَلُ؟
وا ضيعة الأرض إن ظلت
شوامخُها
شوامخُها
تهوي،
ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
كانوا ثلاثين جيشاً، حولهم
مددٌ
مددٌ
من معظم الأرض، حتى الجارُ
والأهلُ
والأهلُ
جميعهم حول أرض ٍ حجمُ
أصغرهِم
أصغرهِم
إلا
مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!
مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!
وكان ما كان يا أيوبُ.. ما
فعلتْ
فعلتْ
مسعورة ً في ديار الناس ما
فعلوا
فعلوا
ما خربت يد أقسى المجرمين
يداً
يداً
ما خرّبت واستباحت هذه
الدولُ
الدولُ
هذي التي المثل العليا على
فمها
فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا صبر أيوب، ماذا أنت
فاعلهُ
فاعلهُ
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا
خجلُ؟
خجلُ؟
ولا حياءٌ، ولا ماءٌ، ولا
سِمة ٌ
سِمة ٌ
في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا
يكِلُ
يكِلُ
أبعد هذا الذي قد خلفوه
لنا
لنا
هذا الفناءُ.. وهذا الشاخصُ
الجـَلـَلُ
الجـَلـَلُ
هذا الخرابُ.. وهذا الضيقُ..
لقمتُنا
لقمتُنا
صارت زُعافاً، وحتى ماؤنا
وشِلُ
وشِلُ
هل بعده غير أن نبري
أظافرنا
أظافرنا
بريَ
السكاكين ِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
السكاكين ِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
يا صبر أيوب.. إنا معشرٌ
صُبًُرُ
صُبًُرُ
نُغضي إلى حد ثوب الصبر
ينبزلُ
ينبزلُ
لكننا حين يُستعدى على
دمنا
دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا
السبلُ
السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ
يعلمُ ما
يعلمُ ما
قد يفعل
الغيض فينا حين يشتعلُ!
الغيض فينا حين يشتعلُ!
يا سيدي.. يا عراق الأرض..
يا وطناً
يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ
تكتحلُ
تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُ إلا من
مشارقه
مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي
تبتهلُ
تبتهلُ
يا أجملَ الأرض ِ.. يا من في
شواطئه
شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ
والأزلُ
والأزلُ
يا حافظاً لمسار الأرض ِ
دورته
دورته
وآمراً كفة َ الميزان
تعتدلُ
تعتدلُ
مُذ كوّرت شعشعت فيها
مسلّته
مسلّته
ودار دولابه، والأحرُفُ
الرسلُ
الرسلُ
حملن للكون مسرى
أبجديّته
أبجديّته
وعنه كل
الذين استكبروا نقلوا!
الذين استكبروا نقلوا!
يا سيدي.. أنت من يلوون
شِعفتَه
شِعفتَه
ويخسأون، فلا والله، لن
يصلوا
يصلوا
يضاعفون أسانا قدر ما
قدِروا
قدِروا
وصبرُنا، والأسى، كل له
أجلُ
أجلُ
والعالمُ اليومُ، هذا فوق
خيبته
خيبته
غافٍ، وهذا إلى أطماعه
عَجِلُ
عَجِلُ
لكنهم، ما تمادوا في
دنائتهم
دنائتهم
وما لهم جوقة ُ الأقزام ِ
تمتثل
تمتثل
لن يجرحوا منك ِ يا بغداد
أنمُلة ً
أنمُلة ً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا!
بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرح
ِ، صبرهمو
ِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن
ثـَكِلوا
ثـَكِلوا
قد يأكلون لفرط الجوع
أنفسهم
أنفسهم
لكنهم
من قدور الغير ما أكلوا!
من قدور الغير ما أكلوا!
شكراً لكل الذين استبدلوا
دمنا
دمنا
بلقمة الخبز.. شكراً للذي
بذلوا
بذلوا
شكراً لإحسانهم.. شكراً
لنخوتهم
لنخوتهم
شكراً لما تعبوا.. شكراً لما
انشغلوا
انشغلوا
شكراً لهم أنهم بالزاد ما
بَخَلوا
بَخَلوا
لو كان
للزاد أكّالون يا جملُ!
للزاد أكّالون يا جملُ!
لكن أهلي العراقيين مغلقة
ٌ
ٌ
أفواههم بدماهم فرط ما
خُذِلوا
خُذِلوا
دماً يمجّون إمّا استنطقوا،
ودماً
ودماً
إذ
يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!
يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!
يا سيدي.. أين انت الآن؟ خذ
بيدي
بيدي
إني إلى صبرك الجبارِ
أبتهلُ
أبتهلُ
يا أيهذا العراقي الخصيبُ
دما
دما
وما يزال يلالي ملأه
الأملُ
الأملُ
قل لي، ومعذرة ً، من أي
مبهمة ٍ
مبهمة ٍ
أعصابُك
الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!
الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!
ما زلت تؤمن أن الأرض دائرة
ٌ
ٌ
وأن فيها كراماً بعدُ ما
رحلوا
رحلوا
لقد نظرت إلى الدنيا، وكان
دمي
دمي
يجري.. وبغدادُ ملءَ العين
تشتعلُ
تشتعلُ
ما كان إلا دمي يجري..
وأكبرُ ما
وأكبرُ ما
سمعتُهُ
صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!
صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!
وأنت يا سيدي ما زلت تومئ
لي
لي
أن الطريق بهذا الجبِّ
يتصلُ
يتصلُ
إذن فباسمك أنت الآن
أسألُهم
أسألُهم
إلى متى هذه الأرحام
تقتتل؟
تقتتل؟
إلى متى تترعُ الأثداء في
وطني
وطني
قيحاً من الأهل للأطفال
ينتقلُ؟
ينتقلُ؟
إلى متى يا بني عمي؟..
وثابتة ٌ
وثابتة ٌ
هذي الديارُ.. وما عن أهلها
بَدَلُ؟
بَدَلُ؟
بلى... لقد وجد الأعرابُ
منتـَسَباً
منتـَسَباً
وملة ً
ملة ً في دينها دخلوا!
ملة ً في دينها دخلوا!
وقايضوا أصلهم.. واستبدلوا
دمهم
دمهم
وسُوّي
الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!
الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!
الحمد لله.. نحن الآن في
شُغـُل ٍ
شُغـُل ٍ
وعندهم
وبني أخوالهم شُغـُلُ!
وبني أخوالهم شُغـُلُ!
أنا لنسأل هل كانت مصادفة
ً
ً
أن أشرعت بين بيتي أهلنا
الأسَـلُ؟
الأسَـلُ؟
أم أن بيتاً تناهى في
خيانته
خيانته
لحدِّ أن صار حتى الخوفُ
يفتعلُ؟
يفتعلُ؟
وها هو الآن يستعدي
شريكته
شريكته
بألفِ
عذر ٍ بلمح العين ترتجلُ!
عذر ٍ بلمح العين ترتجلُ!
أما هنا يا بني عمي، فقد
تعبت
تعبت
مما تحن
إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!
إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!
لقد غدا كُلُ صوت في
منازلنا
منازلنا
يبكي
إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!
إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!
يا أيها العالم المسعورُ..
ألفُ دم ٍ
ألفُ دم ٍ
وألفُ طفل ٍ لنا في اليوم
ينجدل
ينجدل
وأنت تُحكِمُ طوقَ الموت
مبتهجاً
مبتهجاً
من حول
أعناقهم.. والموت منذهلُ!
أعناقهم.. والموت منذهلُ!
أليس فيك أبٌ؟.. أمّ ٌ يصيح
بها
بها
رضيعُها؟؟ طفلة ٌ تبكي؟ أخ ٌ
وجِلُ؟
وجِلُ؟
يصيح رعباً، فينزو من
توجّعه
توجّعه
هذا الضميرُ الذي أزرى به
الشلل؟
الشلل؟
يا أيها العالم المسعورُ..
نحن هنا
نحن هنا
بجُرحنا، وعلى اسم الله
نحتفل
نحتفل
لكي نعيد لهذي الأرض
بهجَتها
بهجَتها
وأمنَها
بعدما ألوى به هُبلُ!
بعدما ألوى به هُبلُ!
وأنت يا مرفأ الأوجاع
أجمعها
أجمعها
ومعقلَ الصبر حين الصبرُ
يُعتقلُ
يُعتقلُ
لأنك القلب مما نحن،
والمُقـَلُ
والمُقـَلُ
لأن بغيرك لا زهوٌ، ولا
أمل
أمل
لأنهم ما رأوا إلاّك
مسبعة
مسبعة
على
الطريق إلينا حيثما دخلوا!
الطريق إلينا حيثما دخلوا!
لأنك الفارع العملاقُ يا
رجلُ
رجلُ
لأن
أصدق قول فيك: يا رجلُ!
أصدق قول فيك: يا رجلُ!
يقودني ألفُ حب.. لا
مناسبةٌ
مناسبةٌ
ولا
احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!
احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!
لكي أناجيك يا أعلى
شوامخها
شوامخها
ولن أرددَ ما قالوا، وما
سألوا
سألوا
لكن سأستغفر التاريخَ إن
جرحت
جرحت
أوجاعُـنا فيه جرحاً ليس
يندمل
يندمل
وسوف أطوي لمن يأتون
صفحته
صفحته
هذي، لينشرها مستنفر ٌ
بطلُ
بطلُ
إذا تلاها تلاها غيرَ
ناقصة
ناقصة
حرفاً... وإذ ذاك يبدو وجهك الجـَذِلُ!
يا سيدي؟؟ يا عراقَ الأرض..
يا وطني
يا وطني
وكلما
قلتُها تغرورقُ المقل!
قلتُها تغرورقُ المقل!
حتى أغصّّ بصوتي، ثم
تطلقه
تطلقه
هذي
الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!
الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!
يا منجمَ العمر.. يا بدئي
وخاتمتي
وخاتمتي
وخيرُ
ما في أني فيك أكتهلُ!
ما في أني فيك أكتهلُ!
أقول: ها شيبُ رأسي.. هل
تكرمُني
تكرمُني
فأنتهي
وهو في شطيك منسدلُ؟!
وهو في شطيك منسدلُ؟!
ويغتدي كلّ شعري فيك
أجنحة
أجنحة
مرفرفاتٍ على الأنهار تغتسلُ!
وتغتدي أحرفي فوق النخيل
لها
لها
صوتُ الحمائم إن دمع ٌ، وإن
غـَزََلُ
غـَزََلُ
وحين أغفو... وهذي الأرض
تغمرُني
تغمرُني
بطينها... وعظامي كلُها
بلل
بلل
ستورق الأرضُ من فوقي،
وأسمعُها
وأسمعُها
لها غناءٌ على أشجارها
ثملُ
ثملُ
يصيح بي: أيها الغافي هنا
أبداً
أبداً
إن العراق معافى أيها
الجملُ
الجملُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يونيو 18, 2014 10:09 am من طرف عازف الاوتار
» سبحان الله العظيم ولا اله الا الله
الأربعاء يونيو 18, 2014 10:07 am من طرف عازف الاوتار
» صوره الفاتحه فى تابلوه جميل
الأربعاء يونيو 18, 2014 10:04 am من طرف عازف الاوتار
» صور اسلاميه روعه فى غايه الجمال
الأربعاء يونيو 18, 2014 10:02 am من طرف عازف الاوتار
» افتراضي فيلم الرعب المخيف Wrong Turn 4 2011 نسخة DVDRip مترجم تحميل مباشر
الثلاثاء مارس 12, 2013 5:12 pm من طرف faress123
» حصريا :: كليب مصطفى قمر :: هي 2010 :: جودة عاليه على اكثر من سيرفر
الخميس أكتوبر 11, 2012 10:33 pm من طرف عازف الاوتار
» كليب راب باسم يوسف " انا اخوانجى كلامنجى " بجودة 1080p تحميل مباشر
الخميس أكتوبر 11, 2012 10:27 pm من طرف عازف الاوتار
» كليب عمرو دياب - بناديك تعالى ديفيدى كواليتى
الخميس أكتوبر 11, 2012 10:24 pm من طرف عازف الاوتار
» حصريا كليب غاده عبد الرازق ونهله ومى - حطه يابطه من فيلم بون سواريه ديفيدى كواليتى
الخميس أكتوبر 11, 2012 10:19 pm من طرف عازف الاوتار